ذكرى دانيال كمبوني

Admin عدد المساهمات : 157 تاريخ التسجيل : 30/12/2012

ذكرى دانيال كمبوني

الأخ / الأستاذ عاصم
في هذا الصباح الجميل نقرع أجراس مدارس [ كمبوني ] المنتشرة في كل [ فجاج الأرض ] السودانية سبع عشرة مدرسة منتشرة في كل ربوع بلادنا التي أحبها [ كمبوني ] وترك سعة العيش في إيطاليا في القرن الماضي ليبدله بالمعاناة والألم في أفريقيا , ولد [ كمبوني ] في عام 1831 م وتوفى بالخرطوم عام 1881 أثر حمى أضنت جسده المنهك ولم يتجاوز الخمسين عاماً عند حضور [ كمبوني ] للمرة الأولى للسودان كان معه خمسة مرافقين توفى جزء منهم ورجع هو إلى ايطاليا بمرض شديد لقد كان من الصعب على الأوربيين في القرن الماضي البقاء طويلا داخل أفريقيا , لقد كانوا يموتون بالمالاريا والأمراض المستوطنة الأخرى.
وتم تعيين [ كمبوني ] اسقفاً وعاد مرة أخرى للسودان يخفف ألام الناس بقد بذل [ كمبوني ] نفسه للمحتاجين ودخل في ديون ثقيلة ولكنه لم يتخل عن موقعه في إغاثة المحتاجين من مسيحيين أو غير مسحيين .
لقد كان التعليم في نظر [ كمبوني ] هو أساس الإنقاذ بالنسبة للفرد وللبلد , لقد أنشا مدارس أينما أقام في القاهرة , الخرطوم . الابيض , ولكن المدارس التي تنتشر على طول البلاد والتي تدعى باسمه لم ينشئها هو شخصياً لكن أنشأها من واصل علمه في السودان , ثماني مدارس بالخرطوم وواحدة بأم درمان وواحدة ببحري واثنتان بالأبيض واثنتان ببورتسودان .
والآن نحن إذ نرسل أبناءنا لهذه المدارس نثق كل الثقة في المستوى الأكاديمي والأخلاقي لها , حيث توجد إدارات حازمة تحت ورعاية الأخوات, يتفقدون أحوال المدرسة كل لحظة ولا يوجد شيء اسمه حصة بلا مدرس أو نقص في الأدوات أو الكتب وأطفال المسلمين هم الأكثر عدداً ويتلقون مناهج العقيدة وبقية المقررات حسب منهج وزارة التعليم السودانية .
فلنحي معاً ذكرى الراحل المقيم [ كمبوني ] ولننشر رسالة المحبة والسلام في بلادنا .

عصمت عبد الجبار التربي
نشرت بجريدة أخبار اليوم بتاريخ 15/10/1996