Admin Admin
عدد المساهمات : 157 تاريخ التسجيل : 30/12/2012
| موضوع: سرقة الكهرباء الخميس يناير 10, 2013 9:59 pm | |
| سرقة الكهرباء
وصلتني رسالة أعتبرها هامة جداً من الأستاذ عصمت عبد الجبار إذ أنها تتعلق بما يدور من حديث حول بعض حالات سرقة الكهرباء أو بالتحديد التلاعب في العداد بحيث يتعطل ولا يسجل أرقاماً كبيرة ولعل هذه مخالفة قبيحة لا تشبه أخلاق السودانيين وأتمنى إلا يكون بيننا من يفعل هذه ( الفعلة ) وإذا كانت حقيقة فإننا نتمنى صادقين كما ذكر الأستاذ عصمت في رسالته أن يقوم رجال الهيئة بمداهمات فجائية ومن يكتشف أنه ( سارق الكهرباء ) بهذه الصورة أرجوا أن يكون عقابه وخيماً وان يحرم منها إلى الأبد .. وهذا هو نص الرسالة . تتحدث المدينة هذا الأيام عن طرق متعددة لتعطيل عداد الكهرباء وإيقافه نهائيا عن رصد الإستهلاك وبرغم قلة أصدقاء الهيئة القومية للكهرباء إلا أن الدفاع عن هذا المرفق وجعله نابض بالحياة أمر يهم الجميع , لقد أوضح السيد مدير الهيئة القومية للكهرباء مراراً وتكرارا تكلفة ( صناعة الكهرباء) وقامت وزارة المالية المشكورة بدعم الإستهلاك حتى خمسمائة كيلو واط عليه لا أرى سببا يجعل أي شخص يقوم بسرقة الكهرباء ويخدر ضميره بأن الكهرباء مال عام والمال العام له حرمته التي يحميها القانون. لقد كان القانون الملغي لسنة 1974 ينص على موضوع سرقة التيار الكهربائي بوضوح إذ تنص المادة ( 320) منه على أنه يعد مرتكبا جريمة السرقة ( .. وكل من يختلس أو يحول أو يستهلك أو يستعمل الكهرباء أو أي تيار كهربائي بسوء قصد إلا أن القانون الجيد أسقط الصور المخصصة لكل جريمة وأدرجها في نصوص عامة وهذا موضوع آخر أن الطرق التي يتداولها الناس لسرقة التيار الكهربائي بسيطة ولا تحتاج لكبرى أو جبادة أو أي مخاطر ولا داعي لشرحها . وأعتقد أن الهيئة قادرة على حماية نفسها بالزيارة المفاجئة للبيوت والمصانع وكل الأماكن خصوصا بالمساء حيث تكون الزيارة غير متوقعة كما أن إلقاء نظره على الأدوات والأجهزة التي تعمل بالكهرباء وعدد اللمبات قد يوضح مدى التناسب بين الفاتورة والاستهلاك الفعلي كما أن الانخفاض الحاد في إستهلاك لأي فرد مع عدم تغير ظروف الاستهلاك مدعاة للشك ومن ثم القيام بالزيارة المفاجئة ولا ننسى وجود نيابة متخصصة للكهرباء وشركات تعمل لتحصيل الفواتير كل هؤلاء يجب أن يضعوا في اعتبارهم موضوع سرقة التيار ووفقنا الله في حماية المال العام وأدام علينا نعمة الكهرباء . عصمت عبد الجبار التربي نشرت بجريدة ألوان بتاريخ : 4/6/1997 | |
|