قالو هذا المساء

Admin عدد المساهمات : 157 تاريخ التسجيل : 30/12/2012

قالو هذا المساء

من يشاهد الأستاذ / حسين خوجلي وهو يقدم سهراته الجميلة في التلفزيون والتي نتمنى أن عاودها . أقول من يشاهد الأستاذ وهو يدير حواراته البارعة ومداخلاته الذكية والماسة بالموضوع المطروح كل ذلك بالنبرة الهادئة والإبتسامة المشرقة وربما لم يشاهد معظمهم الأستاذ وهو شاباً ثائرا بالبنطلون والكاب حيث لم يكن قد ( تعمم وتجلبب ) وهو يخاطب جموع الطلاب , صوتاً هادراً وسخرية لإذاعة مركزاً هجومه على الجبهة الديمقراطية , كنا نحن أصدقاء الجبهة نطرب لمحدثيها الميامين اسعد الزبير . جفر جيفارا . عائشة المبارك وغيرهم , غير أن ظهور حسين خوجلي أجبرنا للأستماع للجانب الآخر الذي لم نكن نهتم به , كنا نخاف من كمال عبد الوهاب في المريخ وخطب حسين خوجلي في الجامعة وأعترفنا سراً بأن لهذا الشاب النشيط الذي كان يصدر صحيفة لوحده سيكون له شأن , اتفقنا معه أو أختلفنا , وها هو الآن يكتب ثلث صفحة يومياً ( عينا بارده ) في بابه ولألوان كلمة دون أن يكرر نفسه ودون أن نمله ومن يجرب الكتابة يدرك صعوبتها ناهيك عن كتابة باب يومي , اعتقد أم ( ألوان ) أصبحت في السنين الأخيرة , أكثر قومية وأكثر إنفتاحاً مما شجعني وجعلني أنشر بعض ما أختزنته في الأضابير في باب قصة قصيرة .

عصمت عبد الجبار التربي
نشرت بجريدة ألوان بتاريخ : 24/10/1997