رحلوا سعداء

رحل عنا الفنان وردي والشاعر حميد وهما راضيان للتكريم والاهتمام الذي لقياه .
فالنجوميه في بلادنا ما (بتأكل عيش) فالشاعر محمد الحسن سالم حميد اقامت له شركة (زين) للاتصالات تكريم بمناسبة اصدار ديوانه الشعري ارضاً سلاح ( حفل توقيع) لقد شاهدنا عبر شاشة النيل الازرق هذا الحدث الفريد الذي شارك فيه اتحاد الكتاب والمصنفات الادبيه وشعراء الاغنيه السودانيه ، شارك فيه كذلك الشاعر القدال وعدد كبير من المهتمين وجمهور متجاوب ، كان حفلاً رائعاً … رائعاً واتمنى ان يعاد بث هذا البرنامج مراراً وتكراراً فقد اثبت ان للشعر مريدوه ودنياه .
اما العملاق وردي فقد حظي بثلاثين حلقه في قناة الشروق في رمضان الماضي وبرفقة الشاعر الحلنقي والاستاذه سلمى التي اثبتت فعلاً انها خير خلف للراحله ليلى المغربي لنقاشها الحاضر ولغتها الادبيه الراقيه .
لقد فقدت الدولة اهتمامها بمبدعيها اذ ان الهم الاول لحكومة الانقاذ منذ مجيئها هو الحرب وما زالت وتحتفي بقتلاها في هذه الحروب وتطلق اسماءهم على الشوارع والمشاريع حتى المرأة ما تركوها في حالها وكونت كتائب اخوات نسيبه والنتيجه امامكم ، انفصال جنوب البلاد وغليان الهامش واضطرابات في المركز وادانات دوليه وباسم الاسلام سرقوا المال وطردوا الناس من الوظائف فكانت تجربه مشوهه تنصلت منها دول الربيع العربي وانكرها حزب النهضه في تونس وللشيخ راشد الغنوشي تصريحات معروفه في هذا الشأن .
في العهد المايوي رغم دكتاتوريته كان يحتفي بالمبدعين ويكرمهم في مهرجانات سنويه مشهوده . ان تكريم نجوم بلادي امر واجب والامر لايقتصر على اهل الكفر والوتر ، بل كل من قدم عملاً متميزاًفي مجاله يستحق التكريم واهتمام الاعلام ولا ننتظر مجئ يوم شكرهم اي بعد وفاتهم لنكرمهم .
يا بلادي كم فيك حاذق
غير الهك ما ام رازق
من شعاره دخول المآزق
بتفانى وشرفك تمام
السلام يا وطني السلام
سلطنة عمان