Admin Admin
عدد المساهمات : 157 تاريخ التسجيل : 30/12/2012
| موضوع: أبو كديس الخميس يناير 17, 2013 9:04 pm | |
| أبو كديس لي قطة صغيرة سميتها سميرة , نشيد رددناه ونحن صغار والآن أبناؤنا يتغنون بنفس النشيد , ولكن لحكمة يعلمها الله لم أستلطف القطط منذ صغري وحتى الآن . في الواقع لا أجد سبب واحد يجعلني أحب هذا الحيوان , فهو سارق من الدرجة الأولي وليس له أي وفاء أو إخلاص لصاحبه إذا تركت اللبن ليبرد فهو لاشك شاربه وكل أنواع الأطعمة في المنزل ( في غضب الله ) إذا غفل عنها أصحابها يغتال صغار الحمام والعصافير بالمنزل ويتشاجر طوال الليل على الأسطح مسبباً إزعاج ويعتقد الكثيرون بأن بعض الأرواح الشريرة تتقمص القطط . وكدايس سواكن مشهورة بهذا ولا أحد يتجرأ على طردها وهي تحوم في المطاعم وتسأل الناس إلحافا , أما قطط المستشفيات العامة فأمرها عجيب حتى حسبت أن المستشفي حظيرة خاصة مثل حظيرة الدندر , تجدها في كل مكان في المستشفى وفي كل الأوقات تتجول بحرية وتمرح كما تشاء ولا أدري إذا كانت تدخل غرف العمليات المعقمة أم بينها وبين إدارة المستشفى تفاهم خاص يحرمها من دخول غرفة العمليات والمشرحة وفي مقابل ذلك تتمتع بالإقامة في بقية المستشفى , تضايق المرضى وتخطف طعامهم وتجرح حتى المصابين بالسكري الذين يتلقون العلاج وأقترح على الإدارة المحترمة جاداً أن تنشر إعلانا في الصحف لمن يجد في نفسه الكفاءة للقبض على كل القطط بواسطة الشرك وغيرها مقابل أجر مغري. والقط غير مأمون الجانب إذا لعب مع أطفال المنزل من الممكن أن يلتفت إليهم ويخدشهم دون أي مناسبة وأذكر انه ذات مرة كانت قريبة لنا تتهيا للزواج ولم يتبق الأسبوع على ذلك عندما تداعب قطها وتمسك به فامتدت مخالبه الغادرة دون أي سبب لوجه الفتاة المسكينة ليحدث جروحاً في وجهها الجميل مما أضطرها لتأجيل الزواج للعلاج. والقط له أكثر من اسم , فهو قط وكديس وسنور وهر ولا تدل كثر أسماء على عظمة المسمى , ويضرب المثل للشخص الضعيف الذي يتظاهر بالقوة بأنه كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد أما المستفيدون من الفساد الإداري فيطلق عليهم ( القطط السمان ) كما انه ناقل للإمراض للأطفال الذين يلعبون معه وهو عكس الكلب ذلك الجسور الرابض تمام المنزل يحرسه ويعوي طوال الليل , لا يأخذ الطعام إلا عندما تعطيه ويرافق أفراد الأسرة ويحرسهم , وكلمة أخيرة أصبحت القطط جبانة أو شبعانة لا ادري فهي لا تهاجم فاراًً ولا تسال عنه وانتفي أهم سبب لتربيته إذن وبعدين وين الفيران ذاتم علشان يربوا ليها قطط , بعد ان صرنا نردد حكمة المرآة العجوز للأمير أشكو إليك يا مولاي قلة الفئران في منزلي الآن لا أشاهد القطط إلا في أفلام الكرتون ( توم أند جيري ) بعد أن طردتها من المنزل ولا أدرى ما هو رأي جمعية الرفق بالحيوان في قولي هذا والسلام . نشرت بجريدة أخبار اليوم : 4/6/1997م
| |
|