Admin Admin
عدد المساهمات : 157 تاريخ التسجيل : 30/12/2012
| موضوع: التمثال ..... الخميس يناير 17, 2013 9:11 pm | |
| التمثال ظننت ان كسبي ( الانبراشي ) كان كبيرا وأردت أن أقفز بالزانة نحو اللجنة المركزية أو الهيئة العليا لجمعية ( ر.ب.م.ن ) لولا أن رأيت الكرت الأحمر يرفعه عالياً الأستاذ / عبد الرحمن محمد على ( عراب ) اللجنة حسنا يكفيني في هذه المرحلة الأعتراف بعضويتي الكاملة في الجمعية وسوف أقدم في الحلقات القادمة ملفات وملفات لا شك أنها سوف تجد الرضا الكامل لأننني أتيت بما لم يأتي به الأوائل . والآن أحدثكم عن أخواننا (( المثقفين )) الذين يفعلون أشياء عجيبة تحت شعار التعاون مع الزوجة مثل مسك الأطفال وغسيل الصحون , ويبدو أن (( قراية )) الجامعة والإختلاط مع الزميلات له دور كبير في (( تلين )) الشوارب رحم الله آباؤنا فهم لا يأكلون مع زوجاتهم في صينية واحدة , وإذا ساروا في الشارع مع زوجاتهم تقدموهم بعدة أمتار ولا تناديهم زوجاتهم إلا بأسم أكبر الأولاد ( يا أبو فلان ) ومع ذلك وبطريقة ( المسكنة ) هذه كان للزوجات دور كبير في حياة الأزواج وفي إتخاذ القرارات وذلك عن طريق الإيحاء أو التحريض. وأستأذنكم في تقديم أقتراحا عجيبا استوحيته من احد المسلسلات العربية ( وهو أن يقيم كل زوج مغلوب على أمره تمثالا لزوجته يخبئه في مكان آمن ولنسميه تمثال (( تبريد البطن )) أو (( فش الغل )) على اللهجة المصرية , هذت التمثال يضمن لنا تأديب الزوجات والصراخ في وجوههن وضربهن بالكف والشلوت والشتائم بما نشاء وإنتقاد سلوكهن , كل ذلك دون أن يصيبنا أي ضرر إذ أن المخاطب هو التمثال المعادل الموضوعي للزوجة ويمكنكم استدعاء ( الكلام الحار ) وبعض الشتائم والسخرية من قسم الدراما بالإذاعة فهو نشط جدا في معالجة المشاكل الإجتماعية بصدق موضوعي يكاد يخرجه من جماله الصدق الفني , على أنه يجب على عضو الجمعية إغلاق الأبواب والنوافذ جديا والتأكد من خلو المنزل من الزوجة قبل وضع التمثال على التربيزة والبدء في تأديبه ثم تخرج وتعلق الباب خلفك بغضب (( أصلوا ما في زول سامعك )) بدوي هائل مثلما فعلت الزوجة في مسرحية (( بيت الدمية )) للكاتب المسرحي (( إبن ) معلنا أحتجاجك وتمردك غير أن هناك أشخاص وهيئات غير الزوجة يمكن أن نصنع لها التماثيل لما نلاقيه منهم فنصنع تمثالا لإدارة الكهرباء ونصفعه حال إعنقطاع التيار الكهربائي أو استلامنا للفواتير الفلكية , ونصنع تمثالا للرأسمالية المعفية من الضرائب ونصنع تمثالا.... وتمثالا....... وتمثالا........ وتمثالا...... نشرت بجريدة أخبار اليوم 2/12/1996
| |
|