الفرصة الاخيرة للسلام
حروب الانقاذ مثل حروب ( الخليفه عبد الله التعايشى ) لا تنتهى ابداُ حتى بعد انتهاء حروب المهدى . توقفت حرب الجنوب فكان لا بد من اشعال حروب اخرى فهذا استثمار ، جنجويد (قوات المساندة والدعم السريع ) ، شرطه شعبيه ، دفاع شعبى وغير ذلك من المليشيات الخاصة خارج الجيش . كذلك صفقات السلاح الفاسده وسياسيون عاطلون وحكومة لا تعرف البناء انما الهدم فقط وهو برنامجها الوحيد منذ ان جاءت للسلطه .
ان سبب الحرب هو محاولة الحكومة جمع سلاح الحركة الشعبيه قبل ميعاده حسب اتفاقية نيفاشا وقد حذرهم ( ياسر عرمان ) من ذلك فى الصحف فى حينها ذاكراً لهم ان جمع سلاح الحركة ليس مثل جمع كراسات تلاميذ المدارس ، وهكذا اشعلت الحكومة النار ، عامان من القصف والحرق والتدمير وحرمان الاطفال من الامصال وتجويع المواطنين وتوقف التنميه ولكن الحركة الشعبيه عصية على التركيع وتعقد مؤتمراتها وتواصل نضالها فى اسوأ الظروف وامتلات المعتقلات بمنسوبيها وتم مصادرة ممتلكات الحركه وكذلك ممتلكات اعضاؤها وتعرضوا للمحاكمات الصوريه .
والغريب انه حتى عندما توصل عقار- نافع لاتفاق قام البشير بالغائه من داخل مسجد والده فهو السلطان المطلق مما حدا بالحركة الشعبيه تكوين الجبهة الثوريه مع حركات دارفور لاقتلاع النظام نهائيا بعد ان يأسوا من الحل لمشاكلهم سلمياً . والآن يتباكى البشير على السلام بعد ان نضب معينه واضطر اليه تحت الضغوط المحليه والعالميه والاقليميه .
ان اصطحاب الحركة الشعبيه لخبراء من مختلف التوجهات فى وفدها يبرهن على انها تسعى لحل مشاكل السودان كافة لا الى صفقة مناصب وكراسى . ان وفد الحركة يضم عدد من ابناء جنوب كردفان والنيل الازرق ومنظمات المجتمع المدنى ونامل ان تكون الحكومة جادة فى انهاء الحرب فهذه هى فرصتها الاخيرة لحل مشاكل البلاد قبل ان تذهب لمذبلة التاريخ .
نشرت بالراكوبه وسودانيزاونلاين وسودانايل تاريخ 12/2/2014 عصمت التربى