Admin Admin
عدد المساهمات : 157 تاريخ التسجيل : 30/12/2012
| موضوع: بيتنا .. عربيتنا .. دهبي الخميس يناير 03, 2013 7:54 pm | |
| بيتنا .. عربيتنا .. دهبي الحكاية القديمة أن رجلين يسيران في الطريق فوجدا فأساً ملقى على الأرض فقال أحدهما وجدت فأساً . فرد عليه الآخر بل قل لقد وجدنا فأساً ولما ظهر صاحب الفأس متهماً إياهما بسرقة الفأس قال أحدهم لقد وقعنا فرد عليه الآخر بل قل لقد وقعت . ليس بعيداً عن هذا حكاية الزوجة التي تقول لزوجها هذا بيتنا وهذه سيارتنا وهذا دهبي ، لاحظ أنها شاركته في البيت والسيارة مع أنها ملك للزوج واستفردت بالذهب . أحد الشباب الساخرين المقدمين على الزواج قال لي سوف ارتبط بإحداهن قريباً لتكون شريكة حياتي ، تصور كيف تعبت ووفرت مال للزواج وسيارة وخلافه والآن تحضر الزوجة وتكون شريكتي مع العلم أنها لم تسهم في هذه الشركة ، هكذا يرى بعض الرجال أنهم مظلومون في الزواج ابتداء بالتضحية بالحرية الغالية والسهر مع الشلة وإحضار (حكومة) أو وزارة داخلية للمنزل للمراقبة وانتهاء بالساقية التي سوف يكون ثورها بقية العمر وعلى كل حال فإن الذكور بصفة عامة متمردون هذا من وجهة النظر النسائية . إن الزوج في بداية حياته يسيطر عليه هاجس ومورث اجتماعي بأن زوجته تريد السيطرة عليه وبدلاً أن يدير سفينته تجاه التعاون والمحبة مع زوجته يختلق مشاكل ليثبت أنه الأقوى ، وتنحني الزوجة للعاصفة لأنها تعلم أن النصر النهائي سوف يكون حليفها ومع مرور الأيام وكثرة العيال يبدأ صاحبنا في الاستسلام فالخيوط الحريرية الناعمة تقيده يوم بعد يوم ، والزوجة مهما كان مستوى تعليمها أو خلافه فإن لها تأثير أكيد على زوجها وسياسة أسرتها . ونادراً ما يذكر الأزواج إيجابيات زوجاتهم رغم أنهم مشغولين بالعمل (الدوام) ليل نهار خصوصاً في الغربة وتقوم الزوجات بالتربية والإشراف على المنزل وحتى العلاقات الاجتماعية يقمن بهندستها . واعتقد أن الأسرة تتكون أساساً من الزوجة والأولاد ، فهي تحضنهم منذ الصغر وتبادلهم الأسرار ويلجأون إليها عندما يريدون طلبات من والدهم بينما يكتفي الأب بالتمويل والعين الحمراء للضبط أحياناً سواء للزوجة أو الأولاد . وفي هذه الغربة التي تجمع كل الأجناس والأعراق فقد لاحظت أن الزوجة المصرية متسلطة والزوج الكويتي يخاف زوجته أما السوري فهو متناغم مع زوجته . إن الزوجة إذا كانت حنونة أو (مجنونة) فإنها تشكل ملاذاً آمناً لزوجها ورفقة طويلة في درب الحياة وحماية من الوقوع في المعاصي ، وأخيراً فإنها تسمح بأن تكون كلمتك هي الأخيرة في البيت (بمزاجها) فلا تغتروا أيها الأزواج . إن نظام الأسرة المكون من الزوج والزوجة والأولاد هو الذي عمر الكون بستة مليار من البشر الآن رغم كل (النقة) بين الرجال والنساء . عصمت عبد الجبار التربي سلطنة عمان | |
|