عقار .... تكسرت النصال على النصال
لا أفهم المنطق الذي دفع بأعداد مقدره منتسبي الحركة الشعبية بتقديم إستقالتهم من الحزب بعد أن حمى الوطيس بل الأدهى وأمر أن يعقدوا مؤتمرات صحفية تحت رعاية الحكومة وربما هي الغنائم التي تدافع إليها المسلمين وخسروا معركة أحد ’ المؤتمر الوطني يمنح الذهب والوظيفة ( وعقار) يمنح الكرامة والثبات على المبدأ وطريق الثورة شاق وطويل مشاه ( ماو) خطوة . خطوة على مر السنوات محررا أرض الصين العظيمة شبراً شبرا وأستغرق قرنق ثلاثة وعشرون عاماً بين الأدغال والرصاص والسياسة قبل أن يوقع على إتفاق السلام . رفاق ( عقار) يأخذون عليه كما يقولون أنه أتخذ قرار الحرب لوحده دون إخطارهم ولكن هل حقاً تيقنوا من أن عقار أطلق الطلقة الأولى أم أن قوات المؤتمر الوطني هي التي افتعلت المعركة والتي كانت تعد لها جهاراً نهاراً بإحضار المدافع والآليات وخلال ربع ساعة من بداية المعركة كانت هذه القوات تحتل المدن الكبيرة الذي يستحيل إذا كانت قد فوجئت بالمعركة وحركت قواتها وبدأت الإستعداد . إذا أستمعنا إلى أقوال ( عقار) نجدها أقرب للتصديق من رواية الحكومة عن من الذي بدأ المعركة . وعلى كل حال وقعت الحرب وطار حمام السلام وتمرست قوات الحكومة بالمدن الكبرى تماماً كما كانت تحمي جوبا وملكال والمدن الكبيرة في أيام حرب الجنوب بينما يحتل الثوار الريف والمنطقة تعيش أحوال إستثنائية مهما قيل على أن الحياة طبيعية . الموضوع بإختصار أن الحكومة تصر على تجريد الحركة الشعبية من سلاحها في مناطق المشورة الشعبية رغم أن إتفاقية نيفاشا تعطيهم حق الإحتفاظ بسلاحهم حتى مارس 2012. عقار فؤجئ بالحرب وهو رجل سلام وكل تصريحاته دالة على ذلك ولهث وراء السلام في أثيوبيا وغيرها والرئيس البشير هو الذي رفض السلام بعد أن قد أبرمه د. نافع في أثيوبيا وعلى قواعد الحركة الشعبية أن تؤمن بذلك أو تصمت ولا تبصق على تاريخها النضالي والعار على من ينضم لهذه الحركة التي أذن التاريخ برحيلها . أما من يدعي أن القيادة التاريخية للحركة ’ عقار والحلو وعرمان قد تم تجميد عضويتهم بالحركة فهذا سفه وأمر مضحك ولا داعي للتعليق عليه , إن الحكومة تشعر أنها وحيدة في حربها ضد الحركة الشعبية وقد رفضت الأحزاب السياسية في السودان إدانة الحركة وطالبت بوقف الحرب وكانت بصدد خروج في موكب لتسليم مذكرة للحكومة عقب صلاة الجمعة 9/9/2011 م ورفضت الشرطة منح الموكب حق الخروج رغم أنف الدستور الذي يصرح بالمواكب السلمية . والغريب أن يصرح ( نافع ) أن هناك إجماع من كل القوى السياسية والأحزاب حول إدانة الحركة فمن أين له هذا الرأي المخالف للواقع . على الحكومة التخفيف من حملتها الإعلامية فما عادت تجدي الرؤية الأحادية والسلام هو خيار الوطن والحركية الشعبية باقية يا مندور ومحاليل كور الفاسدة التي باعتها شركتك للشعب السوداني تشبه تصريحاتك الفاسدة وكما لم يحمي أهل دارفور تمسكهم المعروف بالإسلام من مليشيات الحكومة وجيشها , فكذلك فإن مالك عقار المسلم ديانة والختمي منهجاً هو وقواته المتدينة وغير المتدينة لا يصلح معها برنامج الجهاد السياسي المعروف لدى الحكومة والتي مزقت به الدولة السودانية ’ إن الغرض من إشعال الحرب من الحكومة واضح وهو صرف أنظار الناس عن الضائقة المعيشية والغلاء والفساد ومحاولة خلق عدو لتوحيد الجبهة الداخلية وهو خيار فاشل
عصمت عبد الجبار التربي
سلطنة عمان
نشرت بجريدة ( سودانيال ) بتاريخ : 10/9/2011